حياكم الباري جميعا أحبتي في الله
وددت لهذا المنتدى أن يكون أول من يقرأ خاطرتي هذه التي كتبتها
لحسن تذوقكم أعزائي
نمت ليلي ورجوت أن أقوم غدا للبقاء
ولم أشأ فتح عيني سوى على أمل اللقاء
فعسى أحظى برؤية محب وأجد حسناء
وأرسلت إليا خيوط الشمس شعاعا وضاء
فدغدغتني به في فصل كان كله برد وشتاء
فأثلج صدري اشراق الصباح وكله ضياء
وأسرعت لنافذتي لتقر عيني بلون السماء
فدهشت لرؤية ذاك الجمال والحسن والبهاء
لمحت السنونو يحلق فرحا نحو العلياء
يغرد شاديا بذكر مولاه رب الأرض والسماء
فخجلت من نفسي لأنني نسيت فجرا ذكر الدعاء
وتداركت أمري بسرعة لأقبل مصحفي وأسبح في رجاء
وبعدها أغمضت عيني وارتديت عباءتي السوداء
وحلقت مع روحي عند تلك الزرقة والواحة الغناء
مع السنونو ذلك الطائر المسرور في الأرجاء
وطرنا معا نرى عظمة الخالق في رحب هذا الفضاء
لكن كلت أجنحتنا بعد طول تجوال وعناء
فارتأينا أن نهبط عسانا نجد هناك غذاء
عند ذاك البستان البديع المخضر والمزركش بالزهور الحمراء
وحطت على القضب والزيتون والفاكهة عيوننا الزرقاء
واشتهت بطوننا للديدان الموجودة في تلك الأجواء
فدهشت لأمر الطير كيف يرزق بدون شقاء
وقلت سبحان الباري هو الوهاب المعطاء
قسم الارزاق بين الناس كيف يشاء
ولما كان لنا ماأردنا عند تلك الروضة الفيحاء
عاودنا مسيرة التفكر في روعة هذا الفضاء
تمناياتي أن تنال اعجابكم اخوتي في الله
وانتظر مشاركاتكم واراءكم