وصف خبراء عسكريين إسرائيليون قرار إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بالحماقة الكبيرة، مؤكدين أن (إسرائيل) ورطت نفسها إلى درجة كبيرة.
ونقل موقع "فالي" الإسرائيلي أمس عن الخبراء تحذيرهم من قيام الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على الحدود الفلسطينية المصري، وذلك بعد تمكن آلاف الفلسطينيين من اجتياز الحدود المصرية بعد تفجير الجدار الفاصل.
من جهته، أكد عقيد احتياط "شلومو بروم" رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي والذي يعمل كخبير في مركز لدراسات الأمن أن الأوضاع على الحدود بين قطاع غزة ومصر أمر مقلق إلى درجة كبيرة.
وقال الخبير العسكري " إذا قامت إسرائيل بالسيطرة على ممر فيلادلفيا فإن الجيش الإسرائيلي سيبقى محصورا بصورة صعبة بين المصريين والفلسطينيين".
واعترف الخبير بأن قرار إغلاق قطاع غزة كان خاطئاً، داعياً إلى ترك السكان وشأنهم" وأضاف" من اتخذ قرار الإغلاق على1.5 مليون فلسطيني كان عليه أن يفكر في أنهم سيقتحمون الحدود".
وتابع" لقد اتخذنا خطوات غير صحيحة منذ البداية في القطاع، وبدلا من أن نخرج من القطاع ونترك السكان وشأنهم، فقد وضعناهم في مخيم محكم الإغلاق"، مشدداً على أنه غير قلق من دخول السلاح إلى قطاع غزة لأن ذلك سيعطي (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها أمام العالم.
من جهة أخرى، قال الجنرال المتقاعد"شئول أرييل" عضو مجلس الأمن والسلام وقائد وحدة عسكرية سابقا في قطاع غزة إن إغلاق القطاع كان حماقة كبيرة وأن (إسرائيل) قد ورطت نفسها إلى درجة كبيرة.
وأكد أن ما حدث اليوم على الحدود هو ثمن لما قاموا به, داعياً المصريين إلى السيطرة على الوضع، ومنع الفلسطينيين من اقتحام المعبر، وذلك بإعطاء المصريين الثقة الكاملة.
كما حذر من سيطرة الجيش على ممر فيلادلفيا لأنه سيسبب احتكاك مع الجانب المصري, مشدداً على ضرورة فتح المعبر فوراً حتى لا تظهر (إسرائيل) بمظهر الدولة التي تحاصر الفلسطينيين، وتمنعهم من الحصول على المواد التموينية.
وأضاف" إننا مضطرون للثقة بمصر وإعادة الحرارة للعلاقات معها والقبول بالواقع, وتفجير الحدود أمر غير مستغرب, لقد دفعنا الفلسطينيين إلى القيام بذلك".
وأقر الجنرال بضرورة التنسيق مع الجانب المصري قبل القيام بأي عمل وبكل التفاصيل اللازمة, وأضاف" لأن الأسوأ من ذلك هو الدخول إلى قطاع غزة، والسيطرة على ممر فيلادلفيا".