هنية يدعو ساركوزي الى التوسط في المصالحة والعمل لرفع الحصار ووقف العدوان ضد غزة
غزة – فتحي صبّاح الحياة - 07/01/08//
طالب رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الرئيس نيكولا ساركوزي بالعمل على رفع الحصار المحكم المفروض على قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي، معرباً عن استعداده للتعاون مع الجهود الدولية كافة الساعية الى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة. كما حض فرنسا على لعب دور في استعادة الوحدة الوطنية وعودة حركتي «فتح» و «حماس» الى مائدة الحوار الوطني بهدف ترتيب البيت الفلسطيني.
وأعرب هنية في رسالة بعث بها أخيراً الى ساركوزي عن أمله في ان «تعمل فرنسا على رفع الحصار ووقف العدوان الاسرائيلي وفتح الآفاق أمام حل عادل يُنهي الاحتلال ويُعيد الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني».
وأبدى استعداد حكومته «التعاون مع الجهود الدولية كافة التي تسعى الى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تشجع أي دور تقوم به فرنسا في معالجة الأزمة الداخلية التي ألمت بساحتنا الفلسطينية أخيراً (بعد القطيعة والصراع الذي أعقب سيطرة حماس على القطاع بالقوة في 14حزيران / يونيو الماضي) بهدف ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية ونحن من جهتنا سنقدم كل التسهيلات اللازمة لذلك»، في إشارة الى استعداد الحركة لتقديم تنازلات ملموسة في ما يخص العودة الى مائدة الحوار مع الرئيس محمود عباس الذي يرفض استئناف الحوار قبل تراجع «حماس» عما يصفه «انقلابها على الشرعية».
وخاطب هنية ساركوزي الذي انهى امس رحلة استجمام في الاردن مع صديقته العارضة كارلا بروني: «ندرك ما تتمتع به فرنسا من ثقل في الميزان الدولي، وقدرة ومثابرة على العمل على حل النزاعات ومعالجة الأزمات بطريقة محكمة وعادلة». وقال: «لقد تابعنا ما جاء في خطابكم في مؤتمر باريس الأخير (للدول المانحة للفلسطينيين الذي عقد في كانون الأول (ديسمبر) حيث وجدنا الكثير من التوجهات الايجابية المشجعة التي تدفع باتجاه إنهاء الاحتلال، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته وتمكينه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة».
وأضاف ان «فرنسا لها كثير من المواقف المشهودة التي ساهمت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، كما ان روابطها الطيبة مع الدول العربية والإسلامية فتحت الآفاق أمامها كي تساهم وبقوة في خلق الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف ان «اسرائيل تدعي رغبتها في إيجاد تسوية مع الفلسطينيين، لكن ألا يعني بناء المزيد من المستوطنات وبناء الجدار العنصري ومصادرة الأراضي إلا دليلاً قوياً على غياب الجدية والصدقية من قبل الطرف الاسرائيلي في إحلال السلام في المنطقة».
<h1>هنية يدعو ساركوزي الى التوسط في المصالحة والعمل لرفع الحصار ووقف العدوان ضد غزة</h1>
<h4>غزة – فتحي صبّاح الحياة - 07/01/08//</h4>
<p>
<p>طالب رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الرئيس نيكولا ساركوزي بالعمل على رفع الحصار المحكم المفروض على قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي، معرباً عن استعداده للتعاون مع الجهود الدولية كافة الساعية الى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة. كما حض فرنسا على لعب دور في استعادة الوحدة الوطنية وعودة حركتي «فتح» و «حماس» الى مائدة الحوار الوطني بهدف ترتيب البيت الفلسطيني.</p>
<p>وأعرب هنية في رسالة بعث بها أخيراً الى ساركوزي عن أمله في ان «تعمل فرنسا على رفع الحصار ووقف العدوان الاسرائيلي وفتح الآفاق أمام حل عادل يُنهي الاحتلال ويُعيد الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني».</p>
<p>وأبدى استعداد حكومته «التعاون مع الجهود الدولية كافة التي تسعى الى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تشجع أي دور تقوم به فرنسا في معالجة الأزمة الداخلية التي ألمت بساحتنا الفلسطينية أخيراً (بعد القطيعة والصراع الذي أعقب سيطرة حماس على القطاع بالقوة في 14حزيران / يونيو الماضي) بهدف ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية ونحن من جهتنا سنقدم كل التسهيلات اللازمة لذلك»، في إشارة الى استعداد الحركة لتقديم تنازلات ملموسة في ما يخص العودة الى مائدة الحوار مع الرئيس محمود عباس الذي يرفض استئناف الحوار قبل تراجع «حماس» عما يصفه «انقلابها على الشرعية».</p>
<p>وخاطب هنية ساركوزي الذي انهى امس رحلة استجمام في الاردن مع صديقته العارضة كارلا بروني: «ندرك ما تتمتع به فرنسا من ثقل في الميزان الدولي، وقدرة ومثابرة على العمل على حل النزاعات ومعالجة الأزمات بطريقة محكمة وعادلة». وقال: «لقد تابعنا ما جاء في خطابكم في مؤتمر باريس الأخير (للدول المانحة للفلسطينيين الذي عقد في كانون الأول (ديسمبر) حيث وجدنا الكثير من التوجهات الايجابية المشجعة التي تدفع باتجاه إنهاء الاحتلال، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته وتمكينه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة».</p>
<p>وأضاف ان «فرنسا لها كثير من المواقف المشهودة التي ساهمت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، كما ان روابطها الطيبة مع الدول العربية والإسلامية فتحت الآفاق أمامها كي تساهم وبقوة في خلق الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف ان «اسرائيل تدعي رغبتها في إيجاد تسوية مع الفلسطينيين، لكن ألا يعني بناء المزيد من المستوطنات وبناء الجدار العنصري ومصادرة الأراضي إلا دليلاً قوياً على غياب الجدية والصدقية من قبل الطرف الاسرائيلي في إحلال السلام في المنطقة».</p>
</p>