اعتبرت حكومة تيسير الأعمال بقيادة الأستاذ إسماعيل هنية في بيان صحفي تلقى فلسطين مباشر نسخة عنةأن الإعلان الإسرائيلي بالسماح بإدخال كميات من الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بأنه "باكورة الانجازات الناتجة عن الهبة الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وهي تمثل تراجعا في الموقف الإسرائيلي أمام هذا الضغط العربي الإسلامي والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني".
وأوضحت الحكومة إلى أن لإعلان الإسرائيلي بالسماح بإدخال الوقود ليس حلا لقضية الحصار وإنما محاولة جزئية لتفكيك بندا واحدا من الأزمة القائمة وهي محاولة إسرائيلية لامتصاص الضغط الجماهيري الذي اجتاح شوارع الأمة بأسرها.
وأكدت الحكومة أن ما يريده الشعب الفلسطيني ليس حلا جزئيا لبند من بنود الأزمة وإنما المطلوب فلسطينيا هو كسر الحصار المفروض على الشعب بكل أشكاله، لافتة إلى أن المعابر لا تزال مغلقة والمرضى لا يزالون يلقون حتفهم واحدا تلو الآخر في كل يوم وساعة، والمواد الطبية غير متوفرة والغذاء والمواد التموينية تنفد تدريجيا من الأسواق والمواد الخام الخاصة بالصناعة غير متوفرة.
وثمنت الحكومة الهبة الجماهيرية للأمتين العربية والإسلامية، وذلك لأنها " لبت نداء الواجب وهبت لنصرة شعب فلسطين المحاصر"، داعية الجميع للاستمرار في هذه الهبة الشعبية والفعاليات الجماهيرية حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني بكسر الحصار.
وفي نفس السياق ذكرت الحكومة أن الجامعة العربية قد اتخذت في شهر نوفمبر تشرين ثاني عام 2006 قرارا بكسر الحصار عن شعبنا والمطلوب اليوم هو تفعيل هذا القرار وإيجاد الآليات الفاعلة لتطبيقه على الأرض ليصبح واقعا ملموسا وليس مجرد قرار برقم في سلسلة القرارات العربية".
وأشارت الحكومة أن هذه الأزمات المتلاحقة والحصار المتصاعد لن يفت في عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بحقوقه الوطنية وثوابته الراسخة، وقالت "وسنستمر في كل جهودنا من أجل كسر كل أشكال الحصار على شعبنا الفلسطيني ولا يحلم أحد أن نرفع رايات الاستسلام".
كما أكدت الحكومة عدم تلقيها أي عرض حتى اللحظة بخصوص قضية المعابر، مشيرة إلى أنها ستحدد موقفها من أي طرح بعد دراسته بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.
المصدر:فلسطين مباشر